
يجسد الشعار إنجازاً آخراً للهاشميين يمزج بين الرؤى الملكية لأردن المستقبل والآفاق العالمية للتطوير والتحديث، ويستمد هذا الشعار روحه من قيم الحضارة العربية الإسلامية ومبادئ الثورة العربية الكبرى وقيم السلام والوسطية لتكوّن منطلقات لتحقيق الأمن الوطني الشامل من خلال ممارسات مهنية تستقي مرجعيتها من نتاج العلوم الإدارية الحديثة والممارسات الفضلى في العالم، التي من شأنها تعزيز العمل المعلوماتي الموجه لتخطيط وتطوير الأداء المؤسسي الأمني الشامل وإدارة الأزمات.
ارتكز الشعار على مجموعة متداخلة من الأشكال والرموز لتؤدي معانٍ محددة إستندت إلى تصميم هندسي يعكس رؤية فنية متجانسة تراعي المعايير المهنية الدولية في تصميم الشعار المؤسسي، وتشمل المعاني التي يؤديها تصميم الشعار مايلي:
أولاً: التاج الملكي
هو دلالة السلطة والنظام ويرمز إلى إنجاز هاشمي جديد، وقيادة هاشمية شرعية تعطي الأمن والأمان للأردن الأهمية والأولوية، وتجسيد للرؤى الملكية نحو أردن المستقبل.
ثانياً: الصقر
يرمز إلى الروح الحيّة والقلب النابض وإلى الحريّة، والتطلع إلى المستقبل والمضيّ نحو التقدم والرقي.
ثالثاً: النجمة السباعية
رمز العلم الأردني وتعكس في دلالاتها فاتحة الكتاب والمعاني الكبيرة لهذه السورة العظيمة ومكانتها في الإسلام، كما وتعكس في هذا الشعار دلالة وظائف الإدارة الخمس، فكانت الرؤوس الخمس العليا رمزاً لوظائف الإدارة المرتكزة إلى النجمة الجزء الأبرز في العلم الأردني لينطق الشعار بأن إدارة الأمن وإدارة الأزمة تنطلق من الأهداف الوطنية والمصالح الوطنية العليا. أما رأسي النجمة الآخرين، فقد تمثلا برمحين متعاضدين وهذا الشكل يحمل دلالة الأمن في الرمح الأول والأمان في الرمح الثاني، وهما اللذين يشكلان رمزاً لبطولة وفداء الأردني.
رابعاً: الدرع
ويرمز إلى أن القيادة الهاشمية ومنجزاتها الوطنية وحرصها على توفير الأمن والأمان هي الحصن المنيع الذي تتحطم امامه كل المخاطر والأزمات.
خامساً: الكرة الأرضية
وترمز إلى الأفق الحضاري العالمي الذي يُظهر بأن الأردن جزء من هذا العالم يؤثر ويتأثر به، وهو دلالة على رسالة الأردن في الوسطية وإيمانه بالحوار بين الحضارات الإنسانية.
سادساً: السنبلة
رمز الحياة الرغيدة والعطاء المستمر والإنتماء.
سابعاً: البوابات الثلاثون
وترمز إلى يوم ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي يصادف الثلاثين من كانون الثاني. وهو اليوم الذي حبا الله فيه الأردن بقائد ملهم تشهد منجزاته على عطائه الموصول والذي جعل من الأردن واحة للعلم والكرامة والأمن والأمان.
ثامناً: الآية الكريمة: “وآتيناه من كل شيءٍ سبباً” سورة الكهف، آية 84
إن الله عز وجل يسخر السبل والوسائل اللازمة لتمكين الإنسان من تذليل ما يواجهه من صعوبات وتحديات والوصول إلى مقاصده وتحقيق أهدافه، وهذا المنهج الرباني هو السبيل والهداية لإدارة شؤون الحياة المختلفة لتحقيق ما نصبوا إليه من حياة كريمة وآمنة ورفعة وتقدم